اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

lundi 30 janvier 2017

القرضاوي: الإجراءات المعادية للإسلام في أمريكا ليست من المسيحية ولا الإنسانية في شيء بل إرهاب سيؤجج العداوة بين البشر

القرضاوي: الإجراءات المعادية للإسلام في أمريكا ليست من المسيحية ولا الإنسانية في شيء بل إرهاب سيؤجج العداوة بين البشر





القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:

قال الشيخ يوسف القرضاوي إن التصريحات والاجراءات  المعادية  للانسانية وللإسلام في أمريكا لا هي من المسيحية ولا هي من العقل.

وحذر القرضاوي في عدة تغريدات  كتبها  في حسابه على “تويتر” من أن تلك الاجراءات  ستفرق بين  الشعوب وستؤجج العداوة والكراهية بين البشر.

وقال القرضاوي إن إحراق المساجد، وإقصاء الآخر، ومهاجمة الأديان، واحتقار الإنسانية؛ هو الإرهاب نفسه، لكنه خرج بصورة رسمية وبقرارات رئاسية؛ لكي يبدو فقط مقننا!!

وقال القرضاوي في تغريدة أخرى “المهاجرون الذين انخرطوا بفاعلية في كل المجتمعات عبر التاريخ كانوا أصحاب إنجازات مؤثرة في تاريخ الإنسانية، ومحاربتهم ضرب من الإرهاب والعنصرية”.



لماذا هذا الصمت العربي المخجل تجاه تطبيق إجراءات ترامب العنصرية؟ اين “الحلف الإسلامي” وجنرالاته؟


لماذا هذا الصمت العربي المخجل تجاه تطبيق إجراءات ترامب العنصرية؟ اين “الحلف الإسلامي” وجنرالاته؟ وما هي اخبار منظمة “التعاون الإسلامي”؟ ولماذا لا نسمع صوتا للشيوخ المؤثرين على “التويتر”؟ وهل الجامعة العربية بخير؟ طمنونا من فضلكم


عبد الباري عطوان

قضينا طوال اليومين الماضيين نقبض على “الروموت كونترول”، ونقلب المحطات التلفزيونية الرسمية منها، او شبه الرسمية، بحثا عن موقف عربي او إسلامي قوي، لنجدة الاشقاء الذين يتعرضون للاعتقال في المطارات الامريكية تطبيقا للسياسات العنصرية التي بدأ الرئيس دونالد ترامب في تطبيقها ضد المسلمين القادمين من سبع دول إسلامية، ولكن دون أي نتيجة، ولعل رد الفعل الوحيد، جاء من “الرافضة” الإيرانيين، ومن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.

انتظرنا من منظمة “التعاون الإسلامي” التي ايدت العدوان على اليمن، وباركت التطبيع مع إسرائيل، ان تكون اول المبادرين، للدعوة الى عقد قمة في مقرها بمدينة جدة، او يتنادى رؤساء هيئة اركان جيوش 41 دولة أعضاء في “الحلف الإسلامي” الى اجتماع طارىء لبحث هذه الاهانات، واعمال الاذلال لمواطنين عرب ومسلمين، ولكن يبدو انه لا فائدة من الانتظار، فالقوم تلقوا تعليمات فيما يبدو، من أصدقاء ترامب، او منه نفسه، بالصمت، والنظر الى الناحية الأخرى.

***

حتى شيوخ “التويتر”، او الغالبية الساحقة منهم، غابوا عن المشهد كليا، وهم الذين يتابعهم الملايين، لعلهم آثروا السلامة، وفضلوا ان تظل أسماؤهم بعيدة عن اللوائح الامريكية السوداء، وتجنب غضب اولي الامر، فأمريكا ليست سورية ولا اليمن ولا العراق، وانتقادها ليس “فرض عين”.

عنصرية ترامب لا تستهدف الدول السبع التي قرر منع مواطنيها من دخول بلاده، وهي العراق وسورية واليمن والصومال وليبيا والسودان، بالإضافة الى ايران، وانما تتخذ هذه الدول، وما يجري فيها من فوضى دموية، هي من صنع أمريكا بالأساس، كغطاء لعنصريته وكراهيته لكل المسلمين دون أي استثناء، أيا كان مذهبهم او اصلهم.

مجادلة إدارة عنصرية مثل إدارة ترامب بالحقائق، والعقل، والأدلة المنطقية، مثل القول بأن أمريكا لم تتعرض لاي عمل إرهابي شارك فيه مهاجرون، او التذكير بالدستور الأمريكي، وعلمانية الدولة، وقيم العدالة والمساواة، يعتبر مضيعة للوقت والجهد، ولا طائل منها، تماما مثل مجادلة الجاهل الاحمق.

هذه الدول السبع لا تشكل ومواطنوها أي تهديد إرهابي لامريكا، وانما العكس تماما، فهي كانت، وما زالت، ضحية الإرهاب الأمريكي، وما حدث في مدينة البيضاء في اليمن فجر اليوم من استشهاد ستين يمانيا بغارة أمريكية معظمهم من المدنيين، الا احد الأمثلة.

لا نستغرب هذا الصمت العربي المتواطيء، وربما لا نبالغ اذا قلنا ان بعض الزعماء العرب، يرحبون بخطوات ترامب العنصرية هذه، لانهم يمارسونها فعلا، او هم بصدد ممارستها في بلدانهم، من حيث تضييق الخناق عليها، واثقال كاهلها بالضرائب والرسوم، تمهيدا لابعادهم.

***

نشعر بالالم عندما يتصدر أناس مثل رئيس الوزراء الكندي الشاب جاستين ترودوا للدفاع عن المسلمين، ويعلن ترحيبه بكل لاجيء هارب من الظلم والاضطهاد، ويؤكد قمة التسامح في مقولته “التنوع يصنع قوتنا”، او السيدة انجيلا ميركل مستشارة المانيا التي ادانت هذه السياسات العنصرية ضد المهاجرين، وأكدت انها ستدافع عن مواطنيها الذين يحملون جنسية مزدوجة وحقوقهم كاملة على الأرض الامريكية.

الألم.. لانه لا يوجد زعيم عربي واحد حتى كتابة هذه السطور، اتخذ موقفا أخلاقيا شجاعا على غرار الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نسييتو، الذي الغى زيارة مقررة لواشنطن، ورفض الجدار العنصري، ودفع دولارا واحدا من قيمة بنائه، احتراما لنفسه، وكرامة شعبه، وانحيازا لحقوق مواطنيه الذي اكد انه سيدافع عنهم بكل الطرق القانونية.

العويل واللطم لن يجلب الاحترام ولا حتى الحد الأدنى من التعاطف، ولن يدفع ترامب لتغيير مواقفه العنصرية هذه التي اوصلته الى البيت الأبيض، ما يجلب الاحترام، ويردع العنصريين، هي الأفعال.. أفعال الرجال الرجال، ولكن اين هم؟ دلونا عليهم من فضلكم.



mardi 4 octobre 2016

ملخص رواية الفضيلة ( مع رابط لتحميلها).

#ملخص_رواية_الفضيلة ( مع رابط لتحميلها).



عبارة عن قصة واقعية عاشها أفراد أسرتين في إحدى الجزر النائية، الأسرة الأولى تتكون من الأم مرغريت التي زلت قدمها في الرذيلة لترزق بولد بول الذي لم تورثه مالا ولا جاها إلا متاعا من الفضيلة التي جنتها من سنوات العبرات والنظرات النادمة المؤمنة ... والأسرة الثانية متكونة من هيلين و ابنتها فرجيني التي توفي أبوها بعد زواجه سرا بأمها لان مركزه الدنيء لم يسمح له بخطبتها آنفا..
التقت المرأتين وعاهدتا نفسيهما أن تربيا ابنيهما على الفضيلة فلا تزل قدم فرجيني في الرذيلة و لا تمتد عين بول لما فوق بصره..
وهكذا عاشت الأسرتان في كوخين فقيرين من كل شيء إلا من قيم المحبة التسامح والقناعة.فنشأت قصة حب صافية نبيلة و أبدية بين ابنيهما و التي لم يفرقهما شيء حتى الموت.فبعد رحيل فرجيني إلى فرنسا بدعوة من احد الأفراد للميراث لم تنل الفتاة شيئا سوى أجواء حياة النبلاء المزيفة بأضواءها فآثرت العودة لاميها وخليلها الوفي الدين كانت قد أورثتهم بعد رحيلها الشجن والأسى... لكن هيهات فقد عصفت الريح بالباخرة المقلة لفرجيني كما عصف الدهر بحياتها لكن ليس بعفتها لان وحتى الدقائق الأخيرة لغرق السفينة أبت الفتاة العفيفة أن ترتمي في أحضان الرجل العاري الذي هب لينقدها بعد أن نجا الجميع ... وهكذا ماتت فرجيني في سبيل الفضيلة فلحقها فيما بعد أفراد أسرتها تباعا.
الكتاب أكثر من روعة أسلوبا. وسرديا غطى فيه الكاتب أهم مظاهر حقبة الاستعمار الفرنسي مع وضع الأسرتين في قالب مقدس بعيد عن آفات دلك العصر.
مُقتطفات
"للكون إله يتولى شأنه و يرعاه .. "
"الحياة أبسط من أن تحتاج إلى كل هذه الجلبة و الضوضاء .. فخذوها من أقرب وجوهها .. إنما أنتم مارون لا مقيمون"
"كان يخيل لهم أحياناً أن الفضاء الذي بين أيديهم إنما هو معبد مقدس يصلون لله في أي بقعةٍ من بقاعه شاؤوا .. "
"ربما وقع نظري عليكِ و أنا على قمة الجبل و أنتِ في سفحه .. فيخيل إلي أنكِ وردة بين الورود النابتة .. "
"سكنت نفسها إليه سكون الطائر الغريب إلى العش المهجور "


ما تحتاجه السعودية والخليج ؟؟؟

ما تحتاجه السعودية والخليج ؟؟؟





صفوت بركات
20 يناير ·

ما تحتاجه السعودية والخليج ؟؟؟

هل هو سلاح نووى وميزانياتهم تحقق عجز مالى وفوائضهم المالية تتآكل وتدور بهم الدوائر والقانون الدولى معطل أو إن لم يكن معطل فجرائم تحاك حولهم لا قبل للقانون الدولى بها ويطمع فيهم القريب والبعيد ...
أم يبرمون إتفاقات مع الصين لا ولن تنفذ بسبب المستقبل الحتمى للمنطقة وما الميزات التى تجعل الصين تفضلهم عن إيران وهى من استخدمت الفيتوا فى مجلس الأمن لصالح إيران خمس مرات ...
هل نفذت قدرة الخليج فعلا فى مواجهة الشيعة ؟؟؟
لا يحتاج الخليج والسعودية أى قدرات أو نفقات أو تحمل أى تكلفة هى ولا الخليج كنظم حكم غير أن يقولو ا لا إله إلا الله وحى على الجهاد حينها سيأتيهم ابناء السنة بملالى إيران عرايا من عقر ديارهم ويحملون أمتعتهم وسلاحهم غنيمة وهم على عروشهم يتناولون قهوتهم الصباحية أو المسائية فكان الاتحاد السوفيتى يملك ترسانة نووية فجعله شباب أهل السنة أثر بعد عين واسرائيل تملك ترسانة نووية صغار فلسطين يجعلونهم يتلفتون يمنة ويسرى حين يسيرون بالطرقات ولولا التنسيق الأمنى بين السلطة وفتح والصهاينة لجعلوهم أضحوكة العالم ومحط تندرهم بهم فالهوان صناعتكم ويأبى الله أن لا تتكافئ القوى بيننا وبين أعدائنا فقط إطلقوا صراح الشباب وأذنوا حى على الفلاح حى على الجهاد وإنا على يقين بمجرد الآذان وقبل أن يتحرك حجر من مكانه سيأتونكم مذعنين ولأوامركم طائعين ولكن طالما أعلنتم أنها خلافات سياسية ومخالفات للقانون الدولى والمعاهدات الدولية فليحميكم القانون الدولى إن إستطاع

dimanche 13 juillet 2014

غزة تقاوم ولن تستسلم .. ماذا بعد؟


غزة تقاوم ولن تستسلم .. ماذا بعد؟



ياسر الزعاترة


400 طن من المتفجرات ألقاها العدو على قطاع غزة خلال يومين فقط. نكتب بعد ظهر الأربعاء، وطائرات العدو لا زالت تعشش في الفضاء، وتلقي بحممها على ما تسميها أهدافا للإرهابيين (يشمل ذلك منازلهم!!)، وهي حمم تقتل الأبرياء أكثر من المقاومين.

لكننا نكتب أيضا، والرجال لا يزالون يخرجون من تحت الأرض ليطلقوا صواريخهم نحو تل أبيب والقدس وصولا إلى حيفا. يخرجون من تحت الأرض التي حفروها بأظافرهم كي لا يستسلموا للعدو.

حين كان آخرون يستمتعون بالتنسيق الأمني، كان أولئك الرجال يصلون الليل بالنهار من أجل تهريب صاروخ، ومن أجل حفر نفق يخبئونه فيه لحين الحاجة، لكن بعض الصغار كانوا يقارنون بين التهدئة هنا، وبين التعاون الأمني هناك، من دون أن يلتفتوا للفارق بين من يعد العدة، وبين من يرتمي في أحضان عدوه.

القتلة في مأزق يتخبطون، لاسيما بعد أن تبين أن تقديرات أجهزتهم الاستخبارية لم تكن دقيقة، فبحسب الصحفي الخبير بالشؤون الأمنية، يوسي ميلمان قدرت تلك الأجهزة أن لدى قوى المقاومة 100 صاروخ بعيد المدى، فتبين أنها 400، فضلا عن أضعاف هذا الرقم من الصواريخ المتوسط والقريبة المدى.

نتنياهو كان يعتقد أن بوسعه تحمل بضع رشقات من الصواريخ بعيدة المدى تعترض بعضها القبة الحديدية، ومن ثم التخلص من البقية من خلال القصف الجوي، إلى جانب تدمير أهداف أخرى لحماس، والنتيجة بحسب اعتقاده هي تركيع الحركة.

نسي نتنياهو عملية “عامود السحاب” 2012، وقبلها “الرصاص المصبوب” نهاية 2008، ومطلع 2009، وفي الحالتين خرجت حماس وقوى المقاومة منتصرة وفرضت شروطها. صحيح أنه لم يلتزم بتلك الشروط، لكن الحركة خرجت أقوى، وأثبتت للجميع بأنها لا نزال قابضة على جمر المقاومة ولم تتخل عنها رغم كل الظروف.
ثمة ما شجع نتنياهو أكثر على ضرب قطاع غزة، إنه الوضع العربي، وفي مقدمته المصري الذي بدا متواطئا مع العدوان، وها هي الإدانات العربية الرسمية الخجولة تعكس ذلك الرضا، ولكن ما قيمة ذلك في الميدان؛ فمن يواجهون العدوان يتوقعونه، ولم يتفاجئوا به بأي حال.

لم تكتف حماس بإطلاق الصواريخ ردا على العدوان، بل هاجمت قاعدة بحرية، وفجّرت معبر كرم أبو سالم، وبصرف النظر عن حقيقة الإصابات في طرف العدو، فإننا نتحدث عن بطولة استثنائية في معركة غير متكافئة، كما نتحدث عن إرادة لا تقهر، وهي إرادة سيعرفها الصهاينة أكثر فأكثر إذا تورطوا في توغل بري.

من هنا تأتي الصرخات من طرف صهاينة كثر تحذر من مغبة التورط في غزو بري، ليس رأفة بحماس والشعب الفلسطيني، وليس خوفا من الإدانة العالمية، وليس خوفا من ردة فعل عرب ومسلمين من القادة والحكام، بل خوفا من الخسائر، لاسيما أنهم يدركون الفارق بين جرأة الرجال في غزة، وإقبالهم على الشهادة، وبين خور جندي صهيوني يهرب من الموت بكل وسيلة، والأهم خوفا من تفجير انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.

لا حاجة للحديث هنا عن موقف السلطة وقيادتها، إذ يعرف الجميع حقيقة موقفها، لكن ما يعنينا هنا هو حديث النهاية، نهاية هذه المواجهة العسكرية. هنا يمكن القول إن الجانب الأهم بالنسبة للعدو، وبالنسبة للسلطة، وربما لسائر عرب الثورة المضادة هو أن لا تتطور إلى إطلاق انتفاضة جديدة في الضفة الغربية كما أشير من قبل، ولذلك سيعمل الجميع بعد يوم أو أيام على إيجاد سبيل للتفاهم على تجديد التهدئة، وذلك بعد أن يقتنع نتنياهو أنه دمّر ما يمكن تدميره من قدرات المقاومة في القطاع ولم يعد أمامه غير التوغل البري، لكن المؤكد أن أمرا كهذا لن يحدث إلا كما حدث من قبل على قاعدة المقاومة وشروطها وتأكيد انتصارها المعنوي.

إذا أطلقت المواجهة الجديدة في القطاع شرارة الانتفاضة الجديدة في الضفة، فسيكون ذلك إنجازا عظيما لها، لاسيما أنها كانت بدورها نتاجا للمواجهات في الضفة بعد أسر المستوطنين وقتلهم وردود الاحتلال على ذلك، وإذا ما انتهت بتهدئة جديدة بشروط المقاومة، فهي انتصار معنوي، لاسيما بعد وصول الصواريخ إلى مناطق لم تصلها في تاريخ الصراع. وفي الحالتين لن يحصد نتنياهو غير الخيبة



jeudi 10 juillet 2014

عذرا غزة.. من ينصرونك في السجون الآن



عذرا غزة.. من ينصرونك في السجون الآن




بقلم: محمود ابراهيم صديق

يحدث الآن ما أراده العدو الصهيوني من انقلاب الثالث من يوليو. إنها حقيقة فهمها الصهاينة مبكرا. عندما عملوا على إسقاط نظام الرئيس مرسي الذي أصابهم بمفاجأة غير متوقعة ومجموعة من الضربات الجانبية والمباشرة في توقيت عدوانهم على غزة.

اللحظة الراهنة هي اللحظة التي تختبر فيها إسرائيل الكنز الاستراتيجي الجديد ونتاج خطتها، وتختبر فيها مدى قيادتها للأنظمة المجاورة لها بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب. اللحظة التي تختبر فيها إسرائيل مدى قوة اتصالاتها وقوة روابطها بالنظام الحالي.

حتى لا ينسى من يصمت الآن أن الرئيس مرسي في ذات التوقيت جعل من مصر غرفة عمليات للتصدي للعدوان الصهيوني، وكانت مصر حلقة الوصل بين كل الجهود وقوة المقاومة السياسية في المنطقة، حيث حضر له رئيس الوزراء التركي وأمير قطر السابق ورئيس المكتب السياسي لحماس. يومها ألقى الرئيس مرسي بكل كروته دفعة واحدة وبتوالٍ عجيب في وجه العدو الصهيوني ليستنفد كل الخيارات السياسية ويضع العدوان الصهيوني مباشرة أمام غضبة الشعوب، وهو حتما ما فهمته الدوائر السياسية في إسرائيل. فقد قام بسحب السفير المصري وفتح المعابر وقام بتوجيه رئيس الوزراء المصري لزيارة القطاع تحت القصف، وفتح الإمدادات والمعونات في خطوة غير مسبوقة ليضيق الخناق السياسي على الطرف الآخر، وهو الفهم الذي أتعب السياسيين كثيرا في إدارة الصراعات.

من معايير الولاء في هذه المرحلة أن تجد من يدعون أنفسهم بالنخبة يؤججون إلى فاشيه شعبية بخلط المفاهيم العفنة التي يرتزقون بها بتشويه المعارضة ومطالبه الكيان الصهيوني بدك غزة والإنهاء على المقاومة الفلسطينية بتصريحات بذيئة، وصلت لمناداة رئيس الوزراء الصهيوني مباشره بتوجيه الضربات إلى غزة! لا تندهش فهي الفترة التي تعيشها مصر، إذ طفح خبثها على أرضها، وإذ غاب الشرفاء والرجال.

لم يكن لدينا تصور قبل ذلك أن مثل هؤلاء يعيشون على أرض مصر، من يريدون وأد المقاومة ويجدون العدو الاستراتيجي لهم هم رجال المقاومة. تتفق أو تختلف سياسيا مع إدارة حماس؛ لكن الثوابت والقيم والأخلاق وحتى الضمير القومي لا يدعنا نمر على هذه الأمور بسهولة، فيما وصلت إليه وقاحات الإعلام الفاسد.

العدو الصهيوني لا يفكر عبثا، ودوما ما كان يجيد قيادة الابقار البرية في المنطقة، إلى أن جاء الرئيس مرسي وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها صناع القرار داخل النظام الصهيوني، من دقة توجيه قرارات الرجل إبان الأزمة الماضية، وسرعان ما عادوا لقيادة القطيع مره أخرى، وإن كان بشكل أكثر فجاجة.

العدو الصهيوني يستغل انشغال الوضع الإقليمي بقضاياه الساخنة في العراق وسوريا لتوجيه ضربة لقدرات المقاومة، وحتما أيضا لإثارة الوضع أكثر في مصر، ووضع قوى التحالف ومعارضة الانقلاب تحت ضغوط أكثر. أضف أن توجيه ضربة عسكرية لغزة من شأنه اختبار ردود الأفعال في المنطقة خاصة بعد التقارب الإيراني الأمريكي بشأن الملف النووي. أيضا توقيت توجيه الضربة الآن يعد نقطة في حسابات الائتلاف الحاكم في دولة الصهاينة الآن أمام خصومه، وإضعاف للمفاوض الفلسطيني إجمالا. هم لن يبادلوا خدمات قائد الانقلاب بخدمات مثلها أبدا، إنما هم يحصدون النقاط التي يجنونها من عبث صبيان السياسة في مصر.

القضية الفلسطينية لا يمكن اقتلاعها من قلوب المصريين، فقد تربوا على أن العدو الذي يهددنا هم الصهاينة وليست المقاومة التي تدافع عن شرف الأمة.

لقد تجاوزنا نقطة أن نتحدث بتعبيرات ثورية حتى نلهب قلوب الناس لدعم قضيتهم، وعلى الجانب الأخر أن نقيم النظام الانقلابي وأداءه أمام المواجهات والصراعات على الحدود الشرقية لسيناء.

لا نستطيع أن نقول إننا أمام حالة من إخصاء الرجولة والانبطاح الذي تعانيه النخبة والقوى السياسية في مصر بعد حبس الإخوان في السجون.. الآن من يزايدون على مواقف الرجال وكانوا يرونها تجاره بالدين.. أين هم الآن وما هي مواقفهم؟ هل يستطيعون أن يعلنوا غضبهم لما يحدث من قتل وتدمير للأطفال الأبرياء وانتهاك كل المواثيق والحقوق الدولية التي صدعونا بها؟ أم أن الرجولة كانت على عهد حكم مرسي وأن ما نجح فيه قائد الانقلاب في إجراء أكبر عمليه جراحية لإخصائكم جميعا حتى لا تطالبون بعدها بالشرف؟!
عذرا غزة.. من كانوا يدافعون عنك في السجون الآن.. وتظل القضية في نفوس الرجال، تدور المواقف وتتوالى ولكن النصر قادم.