اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

dimanche 13 juillet 2014

غزة تقاوم ولن تستسلم .. ماذا بعد؟


غزة تقاوم ولن تستسلم .. ماذا بعد؟



ياسر الزعاترة


400 طن من المتفجرات ألقاها العدو على قطاع غزة خلال يومين فقط. نكتب بعد ظهر الأربعاء، وطائرات العدو لا زالت تعشش في الفضاء، وتلقي بحممها على ما تسميها أهدافا للإرهابيين (يشمل ذلك منازلهم!!)، وهي حمم تقتل الأبرياء أكثر من المقاومين.

لكننا نكتب أيضا، والرجال لا يزالون يخرجون من تحت الأرض ليطلقوا صواريخهم نحو تل أبيب والقدس وصولا إلى حيفا. يخرجون من تحت الأرض التي حفروها بأظافرهم كي لا يستسلموا للعدو.

حين كان آخرون يستمتعون بالتنسيق الأمني، كان أولئك الرجال يصلون الليل بالنهار من أجل تهريب صاروخ، ومن أجل حفر نفق يخبئونه فيه لحين الحاجة، لكن بعض الصغار كانوا يقارنون بين التهدئة هنا، وبين التعاون الأمني هناك، من دون أن يلتفتوا للفارق بين من يعد العدة، وبين من يرتمي في أحضان عدوه.

القتلة في مأزق يتخبطون، لاسيما بعد أن تبين أن تقديرات أجهزتهم الاستخبارية لم تكن دقيقة، فبحسب الصحفي الخبير بالشؤون الأمنية، يوسي ميلمان قدرت تلك الأجهزة أن لدى قوى المقاومة 100 صاروخ بعيد المدى، فتبين أنها 400، فضلا عن أضعاف هذا الرقم من الصواريخ المتوسط والقريبة المدى.

نتنياهو كان يعتقد أن بوسعه تحمل بضع رشقات من الصواريخ بعيدة المدى تعترض بعضها القبة الحديدية، ومن ثم التخلص من البقية من خلال القصف الجوي، إلى جانب تدمير أهداف أخرى لحماس، والنتيجة بحسب اعتقاده هي تركيع الحركة.

نسي نتنياهو عملية “عامود السحاب” 2012، وقبلها “الرصاص المصبوب” نهاية 2008، ومطلع 2009، وفي الحالتين خرجت حماس وقوى المقاومة منتصرة وفرضت شروطها. صحيح أنه لم يلتزم بتلك الشروط، لكن الحركة خرجت أقوى، وأثبتت للجميع بأنها لا نزال قابضة على جمر المقاومة ولم تتخل عنها رغم كل الظروف.
ثمة ما شجع نتنياهو أكثر على ضرب قطاع غزة، إنه الوضع العربي، وفي مقدمته المصري الذي بدا متواطئا مع العدوان، وها هي الإدانات العربية الرسمية الخجولة تعكس ذلك الرضا، ولكن ما قيمة ذلك في الميدان؛ فمن يواجهون العدوان يتوقعونه، ولم يتفاجئوا به بأي حال.

لم تكتف حماس بإطلاق الصواريخ ردا على العدوان، بل هاجمت قاعدة بحرية، وفجّرت معبر كرم أبو سالم، وبصرف النظر عن حقيقة الإصابات في طرف العدو، فإننا نتحدث عن بطولة استثنائية في معركة غير متكافئة، كما نتحدث عن إرادة لا تقهر، وهي إرادة سيعرفها الصهاينة أكثر فأكثر إذا تورطوا في توغل بري.

من هنا تأتي الصرخات من طرف صهاينة كثر تحذر من مغبة التورط في غزو بري، ليس رأفة بحماس والشعب الفلسطيني، وليس خوفا من الإدانة العالمية، وليس خوفا من ردة فعل عرب ومسلمين من القادة والحكام، بل خوفا من الخسائر، لاسيما أنهم يدركون الفارق بين جرأة الرجال في غزة، وإقبالهم على الشهادة، وبين خور جندي صهيوني يهرب من الموت بكل وسيلة، والأهم خوفا من تفجير انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.

لا حاجة للحديث هنا عن موقف السلطة وقيادتها، إذ يعرف الجميع حقيقة موقفها، لكن ما يعنينا هنا هو حديث النهاية، نهاية هذه المواجهة العسكرية. هنا يمكن القول إن الجانب الأهم بالنسبة للعدو، وبالنسبة للسلطة، وربما لسائر عرب الثورة المضادة هو أن لا تتطور إلى إطلاق انتفاضة جديدة في الضفة الغربية كما أشير من قبل، ولذلك سيعمل الجميع بعد يوم أو أيام على إيجاد سبيل للتفاهم على تجديد التهدئة، وذلك بعد أن يقتنع نتنياهو أنه دمّر ما يمكن تدميره من قدرات المقاومة في القطاع ولم يعد أمامه غير التوغل البري، لكن المؤكد أن أمرا كهذا لن يحدث إلا كما حدث من قبل على قاعدة المقاومة وشروطها وتأكيد انتصارها المعنوي.

إذا أطلقت المواجهة الجديدة في القطاع شرارة الانتفاضة الجديدة في الضفة، فسيكون ذلك إنجازا عظيما لها، لاسيما أنها كانت بدورها نتاجا للمواجهات في الضفة بعد أسر المستوطنين وقتلهم وردود الاحتلال على ذلك، وإذا ما انتهت بتهدئة جديدة بشروط المقاومة، فهي انتصار معنوي، لاسيما بعد وصول الصواريخ إلى مناطق لم تصلها في تاريخ الصراع. وفي الحالتين لن يحصد نتنياهو غير الخيبة



jeudi 10 juillet 2014

عذرا غزة.. من ينصرونك في السجون الآن



عذرا غزة.. من ينصرونك في السجون الآن




بقلم: محمود ابراهيم صديق

يحدث الآن ما أراده العدو الصهيوني من انقلاب الثالث من يوليو. إنها حقيقة فهمها الصهاينة مبكرا. عندما عملوا على إسقاط نظام الرئيس مرسي الذي أصابهم بمفاجأة غير متوقعة ومجموعة من الضربات الجانبية والمباشرة في توقيت عدوانهم على غزة.

اللحظة الراهنة هي اللحظة التي تختبر فيها إسرائيل الكنز الاستراتيجي الجديد ونتاج خطتها، وتختبر فيها مدى قيادتها للأنظمة المجاورة لها بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب. اللحظة التي تختبر فيها إسرائيل مدى قوة اتصالاتها وقوة روابطها بالنظام الحالي.

حتى لا ينسى من يصمت الآن أن الرئيس مرسي في ذات التوقيت جعل من مصر غرفة عمليات للتصدي للعدوان الصهيوني، وكانت مصر حلقة الوصل بين كل الجهود وقوة المقاومة السياسية في المنطقة، حيث حضر له رئيس الوزراء التركي وأمير قطر السابق ورئيس المكتب السياسي لحماس. يومها ألقى الرئيس مرسي بكل كروته دفعة واحدة وبتوالٍ عجيب في وجه العدو الصهيوني ليستنفد كل الخيارات السياسية ويضع العدوان الصهيوني مباشرة أمام غضبة الشعوب، وهو حتما ما فهمته الدوائر السياسية في إسرائيل. فقد قام بسحب السفير المصري وفتح المعابر وقام بتوجيه رئيس الوزراء المصري لزيارة القطاع تحت القصف، وفتح الإمدادات والمعونات في خطوة غير مسبوقة ليضيق الخناق السياسي على الطرف الآخر، وهو الفهم الذي أتعب السياسيين كثيرا في إدارة الصراعات.

من معايير الولاء في هذه المرحلة أن تجد من يدعون أنفسهم بالنخبة يؤججون إلى فاشيه شعبية بخلط المفاهيم العفنة التي يرتزقون بها بتشويه المعارضة ومطالبه الكيان الصهيوني بدك غزة والإنهاء على المقاومة الفلسطينية بتصريحات بذيئة، وصلت لمناداة رئيس الوزراء الصهيوني مباشره بتوجيه الضربات إلى غزة! لا تندهش فهي الفترة التي تعيشها مصر، إذ طفح خبثها على أرضها، وإذ غاب الشرفاء والرجال.

لم يكن لدينا تصور قبل ذلك أن مثل هؤلاء يعيشون على أرض مصر، من يريدون وأد المقاومة ويجدون العدو الاستراتيجي لهم هم رجال المقاومة. تتفق أو تختلف سياسيا مع إدارة حماس؛ لكن الثوابت والقيم والأخلاق وحتى الضمير القومي لا يدعنا نمر على هذه الأمور بسهولة، فيما وصلت إليه وقاحات الإعلام الفاسد.

العدو الصهيوني لا يفكر عبثا، ودوما ما كان يجيد قيادة الابقار البرية في المنطقة، إلى أن جاء الرئيس مرسي وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها صناع القرار داخل النظام الصهيوني، من دقة توجيه قرارات الرجل إبان الأزمة الماضية، وسرعان ما عادوا لقيادة القطيع مره أخرى، وإن كان بشكل أكثر فجاجة.

العدو الصهيوني يستغل انشغال الوضع الإقليمي بقضاياه الساخنة في العراق وسوريا لتوجيه ضربة لقدرات المقاومة، وحتما أيضا لإثارة الوضع أكثر في مصر، ووضع قوى التحالف ومعارضة الانقلاب تحت ضغوط أكثر. أضف أن توجيه ضربة عسكرية لغزة من شأنه اختبار ردود الأفعال في المنطقة خاصة بعد التقارب الإيراني الأمريكي بشأن الملف النووي. أيضا توقيت توجيه الضربة الآن يعد نقطة في حسابات الائتلاف الحاكم في دولة الصهاينة الآن أمام خصومه، وإضعاف للمفاوض الفلسطيني إجمالا. هم لن يبادلوا خدمات قائد الانقلاب بخدمات مثلها أبدا، إنما هم يحصدون النقاط التي يجنونها من عبث صبيان السياسة في مصر.

القضية الفلسطينية لا يمكن اقتلاعها من قلوب المصريين، فقد تربوا على أن العدو الذي يهددنا هم الصهاينة وليست المقاومة التي تدافع عن شرف الأمة.

لقد تجاوزنا نقطة أن نتحدث بتعبيرات ثورية حتى نلهب قلوب الناس لدعم قضيتهم، وعلى الجانب الأخر أن نقيم النظام الانقلابي وأداءه أمام المواجهات والصراعات على الحدود الشرقية لسيناء.

لا نستطيع أن نقول إننا أمام حالة من إخصاء الرجولة والانبطاح الذي تعانيه النخبة والقوى السياسية في مصر بعد حبس الإخوان في السجون.. الآن من يزايدون على مواقف الرجال وكانوا يرونها تجاره بالدين.. أين هم الآن وما هي مواقفهم؟ هل يستطيعون أن يعلنوا غضبهم لما يحدث من قتل وتدمير للأطفال الأبرياء وانتهاك كل المواثيق والحقوق الدولية التي صدعونا بها؟ أم أن الرجولة كانت على عهد حكم مرسي وأن ما نجح فيه قائد الانقلاب في إجراء أكبر عمليه جراحية لإخصائكم جميعا حتى لا تطالبون بعدها بالشرف؟!
عذرا غزة.. من كانوا يدافعون عنك في السجون الآن.. وتظل القضية في نفوس الرجال، تدور المواقف وتتوالى ولكن النصر قادم.