lundi 12 août 2013

الجيش ضد الشعب..والدولة ضد الأمة

الجيش ضد الشعب..والدولة ضد الأمة


هل شهد التاريخ فترة مثل هذه؟ الجيش ضد الشعب..والدولة ضد الأمة.. وإسرائيل مع الجيش!! والبلطجية مع الشرطة.. والمخابرات تتعاون مع إسرائيل ضد أهلها.. والإعلام مرتزق يعمل كله ضد الدولة والأمة والدين.. وضد الجغرافيا والتاريخ..
يستبد بي الذهول.. هل يمكن أن يجتمع رأي مئات الآلاف على رأي أضل رجل فيهم.. أليس فيهم رشيد؟

2- بعد صلاة الجمعة كنت ألقي كلمة في ميدان النهضة.. العلاقة بيني وبين الناس حميمة جدا.. لذلك كانت دهشتي كبيرة عندما وجدت واحدا من الناس -يؤيده البعض- يعترض على ما أقول.. كنت أتحدث عن ضرورة التزامنا بالسلمية.. وضج هذا الرجل معترضا: لا نوافق.. هذا الضعف في المواجهة بسبب التزام الإخوان بالسلمية.. نحن لسنا إخوانا.. ولن نلتزم.. أسكته الناس.. لكن صافرات الإنذار دوت في أذني.. هل سمعها الجيش..
حرب أهلية.. يتلوها انقسام الجيش نفسه.. حرب أهلية سابقة التجهيز.. حرب أهلية مع سبق الإصرار والترصد.. حرب أهلية مصنوعة بالكامل ومدبرة بالكامل.. حرب أهلية تسبب فيها الانقلاب.. حرب أهلية سيتسبب فيها الفريق السيسي شخصيا.. وياليت السبب يكون مقتصرا على طمعه في أن يكون رئيسا للجمهورية..

3- سألت المسئولين في ميدان النهضة في قلق عن أن الحشد في الميدان ليس كما أتصور.. فابتسموا ضاحكين مطمئنين.. وفسروا الأمر بشمس الظهر الحارقة وأن الناس في الخيام.. ولو أعلن النفير سيجتمع مئات الآلاف في دقائق. الآن.. صباح الأحد.. رأيت بيانا عمليا في ميدان رابعة.. لله دركم أيها المسلمون.. يقول المذيع -الجزيرة- أنه بعد النذير كان عدد الداخلين إلى الميدان يزداد.. ولم يخرج أحد.. لله دركم.. لله دركم.. لله دركم..

4- أليس فيهم رشيد.. هل يدرك قادة الجيش.. هل يدرك المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. أنهم يمزقون الجيش والدولة وينفذون المخطط الصهيوني بحذافيرة ويفتتون الجيش ويقسمون الدولة.. هل يدرك الجيش ماذا سيحدث مع استمرار الغطرسة والعنف.. ماذا سيحدث عند ما يمارس أهل مرسى مطروح غضبا مشروعا ويفصلون غرب البلاد عن شرقها.. وماذا سيحدث عندما يفصل أهل سيناء سيناء عن قيادات جيش تتعاون مع إسرائيل لقتلهم خارج إطار القانون.. فيفصلون شرق البلاد عن غربها..

5- أليس فيهم رشيد.. لقد أصابني الهلع عندما جاءني منشور يحمل رابطة أبناء الصعيد.. وهم يهددون بفصل جنوب البلاد عن شمالها ويؤكدون في بيان لهم أنه في اللحظة التي يمارس فيها الأمن غطرسته مع المعتصمين سيفصلون الصعيد كله عن مصر.. ستقطع المواصلات كلها.. ستغلق المطارات.. ستحتل المحافظات ويطرد المحافظون.. أما الأقسى والأشد فهو تهديد البيان بطرد المسيحيين من الصعيد كي يأتوا إلى القاهرة حفاة انتقاما من موقفهم من الحشد استجابة لتآمر قطاعات من الجيش والمخابرات ضد الديمقراطية وضد الأمة.. وأنا أناشد الناس أنه لا تزر وازرة وزر أخرى.. وأن خيانة تاوضروس لا تزيد عن شيخ الأزهر.. وأننا مأمورون كمسلمين ألا يجرمننا شنآن قوم على ألا نعدل.. وأيضا قوبلت بنفس الاعتراض الذي واجهني وأنا أتحدث عن ضرورة السلمية.

6- هل يدرك الجيش أي داهية دهياء تسبب فيها الانقلاب.. البلاد تتفتت.. وسيبدأ الشرخ ينتقل إلى الجيش.. وسيعصف الانهيار الاقتصادي بكل شيء.. لن يبقى لهم ما يطمعون فيه!

7- هل يدرك الجيش أنه يقوم بدور إسرائيل في صياغة سايكس بيكو جديدة.. هل يدرك أنه يقوم بدور في تقسيم مصر.. وهو تفتيت مرتبط بتقسيم السعودية والخليج كله بعد إسقاط حكوماتهم والاستيلاء على ثرواتهم بعد ثوراتهم.. أما عن تقسيم مصر فهو -كما هو مكتوب ومنشور- إلى خمسة أجزاء: سيناء الشمالية تحتلها إسرائيل.. وسيناء الجنوبية يحتلها الاتحاد الأوروبي لأنها منطقة مسيحية -ويهودية - مقدسة في كتبهم "دير سانت كاترين". ولكي يكون جيش الاتحاد الأوروبي حاميا لإسرائيل. القسم الثالث وهو معظم الأرض الخضراء فتكون الدولة القبطية.. القسم الرابع الصحراوي للمسلمين.. والجزء الجنوبي أو جنوب الجنوب للنوبيين..

8- هل كان الفريق السيسي يدرك مغبة الانقلاب وهو يتآمر للقيام به؟ هل كان يدرك كل هذه التداعيات؟ فإن كان فلايباريه في الخيانة عبر التاريخ أحد.. فإن لم يكن.. فهل تملكته شخصية المقامر.. الذي كلما ازدادت خسارته كلما ازداد طيشه لعله يعوض ما فقده.. ونحن نعلم أن بعض المقامرين يصل طيشهم إلى حد أن يخسروا حتى منازلهم وزوجاتهم.

9- قد نلتمس الأعذار لهذا والمبررات لذاك.. لكننا لن نغفر أبدا لمن شارك في أخس جريمة شهدتها مصر عبر تاريخها كله.. (بالمناسة رئيسها اسمه محمود بانجو.. والمعنى واضح.. " فرية مظاهرات 30-6 ثم انقلاب 3-7 لكي نكتشف بعد ذلك أن المؤامرة بدأت منذ عام على الأقل. بل إن الدكتور محمد الجوادي والمستشار أحمد مكي يقولان أن المؤامرة بدأت منذ اليوم الأول بعد تنحية مبارك.. وحاك فصولها الأولى المجلس العسكري ثم تولى كيرها بعد ذلك السيسي بعد أن خدع برهامي وأشركه معه. . وأن السيسي أتى بوزراء الكهرباء والداخلية والبترول وقال لهم بالنص: سكوا الحنفية (بمعنى الإغلاق) وأن هؤلاء الثلاثة بالذات استمروا في الوزارة المغتصبة للسلطة ربما مكافأة لهم على اشتراكهم في المؤامرة.. وعلى أي حال فقد كانوا أفشل الوزراء فلماذا كوفئوا بالاستمرار؟

لقد توالت الاعترافات بعد ذلك من الفريق السيسي نفسه ومن أعوانه أن السبب الوحيد للانقلاب هو أن الرئيس محمد مرسي كان يسعى لإنشاء إمبراطورية إسلامية.

10- كيف هان على الفريق السيسي وعلى كل من تآمروا معه أن يدوخوا البلاد كلها بهذه الطريقة.. ملايين خلف ملايين عانوا وباتوا أمام محطات البنزين.. وملايين الطلبة دون كهرباء ليالي الامتحانات .. وعشرا وربما مئات الوفيات بسبب انقطاع الكهرباء عن أجهزة المستشفيات.. وآمال تتصدع وأفراح تنقلب إلى أتراح.. ومستقبل مشرق بدا عصفت به الأعاصير .. ويالها من خسة..

11 أبرع مخابرات في العالم.. وظيفتها الخارجية تقتصر على المشتريات للقراصنة.. وكل مجهودها بعد ذلك موجه ضد شعبها .. ويا لها من خسة..

12- لماذا لا نلغي دور الحكم في مباريات الكرة ونعتمد على تصوير الطائرات للحشود المؤيدة لكل نادي!! وللأقدر على دفع الرشوة لأجهزة الإعلام.

13- ‘ن كان هناك مجنون أو خائن أو غادر أو حتى مجرد ضابط طماع خان الأمانة طمعا في منصب رئيس الجمهورية حتى لو قضى على الجمهورية دون أن يصل لرئاستها .. هو لم يدرك مغبة طمعه.. ولا أنه لن يكون أبدا رئيسا لجمهورية خانها.. وربما لا يدرك مصيره الأسود.. ولا أن كل مكره ينقلب عليه.. وعلى سبيل المثال لقد سلط غلمانه لإهانة الرئيس الشرعي.. فازدادت محبة الشعب لرئيسه.. أما السيسي فلم يعرف التاريخ قائدا وجهت إليه ألفاظ السباب والازدراء كما وجهت إليه.. ولا أحدا أجمعت نخب الأمة -دعكم من النصارى والمرتشين والمأجورين المرتزقة- على الدعاء والقنوت عليه..

إن كان الرجل قد فعل ذلك.. وهدد الدولة والأمة والدين.. فأين قيادات الجيش..

أليس فيكم رشيد..
أليس فيكم رشيد..
أليس فيكم رشيد..
أليس فيكم رشيد..
أليس فيكم رشيد..
...
يا رب...

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire